ثواب الصبر على المصائب

 أبواب الصبرالى كل مهموم





حبايبى زوارعالم الستات والبنات كلو منا تواجة فى

 الحياة مصائب ومحن كثيرة اليوم أوجة حديثى إلى كل

 مبتلى وكل من أصيب بمصيبة ونزلت عليه بليه إالى كل

مهموم التفت الى من حولك من الناس كلهم من أصابة

مرض  أو فقدان حبيب اوحصل له أى مكروة قال

 سبحانة وتعالى بشرالصابرين

في كتابه الكريم 

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ

 وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا

 أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)

أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ

الْمُهْتَدُونَ

سورة البقرة 


فإن الصبر شعبة من شعب الإيمان وقد ذكر الله تعالى

 الصبر في القرآن في نحو من تسعين موضعا وأضاف

 إليه أكثر الخيرات والدرجات وجعلها ثمرة له

 بل قرنه الله تعالى بالعبادات والأخلاق والفضائل 


فقرنه بالصلاة فقال جل شأنة 

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاة وَإِنَّهَا لَكَبِيرَة إِلاعَلَى الْخَاشِعِينَ

سورة البقرة 

وقرنه بالتسبيح والاستغفار فقال: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ

 فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ

(48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49) 

سورة الطور 

وقرنه باليقين فقال : وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا

 لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) 

سورة السجدة

وقرنه بالتوكل فقال :الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

سورة النحل

كما ربطه بالشكر فقال :إن فِي ذَلِك لَآيات

 لكل صَبار شَكُور

سورة إبراهيم 

وربطه بالتقوى فقال :وَإِنْ تَصبروا وَتَتقُوا 

فَإن ذَلِكَ مِنْ عزم الْأمُورِ

سورة آل عمران 

وربطه كذلك بالحق فقال

 وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا

وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ 

سورة العصر

وربطه بالرحمة فقال  ثم كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنوا وَتَوَاصَوا

بِالصبرِ وتَواصوا بِالمرحمة (17) أُولَئك أَصحابُ الْميمنَة

 سورة البلد 

وكذا ربطه بالجهاد في سبيل الله تعالى فقال : ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ

 لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا

 إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ

 سورة النحل 

والصابرون هم من أعظم الناس جزاءً  ومن أكثرهم

سعادة يوم القيامة قال تعالى : إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ

أَجْرَهُمْ بِغَيْرِحِسَابٍ 

سورة الزمر 


عن عبد الله بن مسعود قال قال عمر بن الخطاب

 رضي الله عنه:إن أفضل عيش أدركناه بالصبر

 ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما


وهناك الصبر الجميل الذي قال فيه الله تعالى :

 فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً

سورة المعارج 


وقيل الصبر الجميل هو: الصبر الذي لا يكون معه تبرم

ولا تسخط ولا شكوى لغير الله ولا ملل ولا اعتراض

علي أمر الله ولا انقطاع عن طاعة الله ولكن الصبر

 الذي يصاحبه الإيمان بقدر الله والرضا به وأن

يؤمن بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطئه لم يكن

 ليصيبه  

وقيل :الصبر الجميل: هو الذي يبتغي به العبد وجه الله

الجليل، لا حرجاً من أن يقول الناس: جزع، ولا أملاً

في أن يقول الناس صَبر، وإنما يبتغي بصبره وجه الله

 جل وعلا، يصبر واثقاً في الله، مطمئناً بقضاء الله وقدره

 مستعلياً على الألم، مترفعاً على الشكوى



 أمور تساعد المسلم على الصبر 

 أن يعلم المصاب أن الذي ابتلاه بالمصيبة أحكم الحاكمين

 وأرحم الراحمين، وأنه سبحانه لم يرسل البلاء ليهلكه

 ولا ليعذبه وإنما ابتلاه به ليمتحن صبره، ورضاه عنه

 وإيمانه، ويسمع تضرعه وابتهاله مكسور القلب بين يديه



حكي عن يحيى البكاء أنه رأى ربه عز وجل في المنام

 فقال: يا رب كم أدعوك ولا تجيبني فقال

 يا يحيى إني أحب أن أسمع صوتك 


 أن المصيبة قد قدر وقوعها العليم الحكيم قال سبحانه

 {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ

إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ

سورة الحديد

 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

 «كتب الله مقادير الخلائق قل أن يخلق السموات

والأرض بخمسين ألف سنة» 

رواه مسلم 


 أن الصبر على المصيبة كنز عظيم من كنوز الخير

 لا يعطيه الله إلا لعبد كريم ,فالصبر سمة الأنبياء

والصالحين قال سبحانه

 وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ

 سورة الأنبياء

 وقد أثنى الله على أيوب عليه السلام لما ابتلي

بالمرض فصبر:"إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ


 العلم بأن المصاب ليس أول من أصيب بهذه المصيبة

 وهذا مما يهون وقع المصيبة عليه ولذلك أهل النار

 أغلق الله عز وجل عليهم الباب قال سبحانه

 وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ

سورة الزخرف


روي أن أحد الصالحين حينما أخبروه بموت

 ولده نزل من على دابته وخر ساجداً لله

 فلما سألوه قال لهم : ألم يقل الله تعالى

 وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ

صدق الله العظيم

 كما قال ذلك صلى الله عليه وسلم، ويشمل النصر

 في الجهادين جهاد العدو الظاهر، وجهاد العدو الباطن

 فمن صبر فيها نصر، وظفر بعدوه، ومن لم يصبر

 فيها وجزع وقهر صار أسيرًا لعدوه، أو قتيلاً له

ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب واليسر

 بالعسر أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى حصل للعبد

الإياس من كشفه، من جهة المخلوقين، وتعلق قلبه بالله

وحده،وهذا هو حقيقة التوكل على الله ومن أعظم الأسباب

 التي تطلب بها الحوائج، فإن الله يكفي من توكل عليه

 كما قال وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ

سورة الطلاق



للصبر ثمرات عظيمة منها  الصابرون هم أهل الفوز

 والنجاة  قال تعالي عن المؤمنين الفائزين بالنعيم 

المقيم في الآخرة

 "إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ

سورة المؤمنون 

وكذلك بشرنا الله عز وجل بما يقال لأهل الجنة يوم القيامة

 سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ

 سورة الرعد 

عَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ أًنَّ رَسُولَ اللهِ

صلى الله عليه وسلم قال:إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ

 قال الله ، لِمَلاَئِكَتِهِ : قَبَضْتُم وَلَدَ عَبْدِي  فَيَقُولُونَ :

 نَعَمْ . فَيَقُولُ : قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ ؟ فَيَقُولَونَ :

 نعَمْ . فَيَقُولُ : مَاذَا قال عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَ : حَمِدَكَ وَاستَرْجَعَ

 فَيَقُولُ الله : ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ . وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ

أخرجه أحمد والترمذي 



 وقوله تعالي وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا

وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا

 وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ

سورة آل عمران

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قَالَ إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا

فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ

 إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ

لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْض


قال الله تعالى

  إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ

 سورة الزمر


يعوض الله تعالى الصابرين خيرا

عَن مُصعب بْنِ سعد ، عَن أَبِيهِ سعد بن أَبي وَقاصِ

 قَالَ :قُلْتُ : يَا رَسُولَ الله ، أَيُّ اَلناسِ أَشَدُّ بَلاَءً

 قَالَ اَلآنبِيَاءُ ثُم الأمثل قالأَمْثَلُ  يُبْتَلَى اَلْعَبْدُ على

 حَسَبِ دِينِهِ  فَإنْ كَانَ فِي دِينِهِ صُنبًا اَشتَد بَلأَوهُ  وإِنْ كَانَ

فِي دِينِهِ رِقة أبتُلِيَ على حَسَبِ دِينِهِ  فَمَا يَبْرَحُ ألبَلاَءُ

 بِالعَبْدِ حَتُّىَ يَترُكَهُ يَمشِي على ألأَرض ومَا عَلَيهِ مِن 

خَطِيئَة

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت

 سمعت رسول الله يقول ما من عبد تصيبه مصيبة

 فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في

 مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها إلا آجره الله تعالى

 في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها  قالت: فلما

مات أبو سلمة قلت: أيّ المسلمين خير من أبي سلمة

 أول بيت هاجر إلى رسول الله  ثم إني قلتها

 فأخلف الله لي خيرا منه: رسول الله 

وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله

ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه

 مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه


 الصبر سبب تكفير السيئات وزيادة الحسنات

قال بعض السلف لولا المصائب لوردنا الآخرة مفاليس

 عَنْ أَبي هُرَيْرَة  

عنِ النبِي صلى الله عليه وسلم قَال

ما يصِيب الْمسلِمَ مِنْ نَصَب وَلاَ وَصَب وَلاَ هَم

ولاَ حَزن ولاَ أَذى ولاَ غَم حتى الشوْكَة يشاكُهَا

إِلا كَفَّرَ اللهِ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ

أخرجه أحمد



 وصايا للمؤمنين للصبرعلى المصائب 

إرسال تعليق

 
Top